بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الشيخ المحقق مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله عند تحقيقه لكتاب تعبير الرؤيا لابن قتيبة الدينوري رحمه الله هذه الفائدة :حكم القراءة من كتب تفسير الأحلام لغير معرفة الأصول التي وضعها المعبرون
ومن ها هنا تعلم - أُخَيّ - عظيم خطأ ذاك الصّنف الذين لا هم لهم إلاّ اقتناء هذه ( القواميس)
التي غزت الأسواق , وتدور بكبيرها وصغيرها عجلات مطابع اليوم , ثم يرون لأنفسهم أهليّة أن
يكونوا من كبار المفسرين للأحلام , إذ الأمر -والحالة هذه -ليس بالصعب العسير عليهم !! لأن غاية
مايصنعه الجاهل من هؤلاء أن يُقلب صفحات الفهرس في هذه ( القواميس ) لينظر في معاني تلك
الرؤى والمنامات التي تُحكى له , متغاضياً عن جهله بأحكامها , الشريفة , والخطيرة , في آن معاً .
قال ابن شاهين في كتابه ." الإشارات في علم العبارات " (ص: 605) :"ولو اعتمد المُعبّرون على ما
ضُبط في الكتب خاصّة لعجزوا عن أشياء كثيرةٍ لم تذكر في الكتب ".
ثم عاد - رحمه الله- فكرره في آخر كتابه ( ص: 876) وزاد عليه :" ولكن يحتاج المعبّر أن يكون
عالماً بأصول التعبير , ويعبّر بما يظهر له من المعاني " .
وقال النابلسي في " تعطير الانام " ( ص 18 ) :" وللمعبرين طرقٌ كثيرة في استخراج التأويل , وذاك
غير محصور بل هو قابل للزيادة باعتبار معرفة المعبّر , وكمال حذقه وديانته , والفتح عليه بهذا العلم,
والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ".
والمقصود أن القراءة في كتب ( تفسير الأحلام ) على وجه فيه اعتماد , وإسقاط ذلك على
(رؤى الناس), وتعبيرها لهم دون علم بهذا الفن , مما لا يجوز شرعاً .
بل إن التصنيف في ذلك على النحو المبثوث في كتب التفسير المعروفة اليوم .
بلا توضيح لأحكام التفسير , وآدابه , هو أيضاً مما لا يجوز ولا يحل , وذالك لكثرة مايقع فيه العامة
من الفساد وسوء الاعتقاد وقد نصّ ذالك أهل العلم .
وفي" شرح زروق على الرسالة" (2/ 420) :" قال لمالك : أيعبر الرؤيا من لا علم له بها ?
فقال : أبالنبوّة يلعب ?! , يشير بذلك للحديث المذكور ".
وللشيخ العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- مشاركة في هذه المسألة المهمة , فقد سئل كما في "
فتاوى نور على الدرب " (2/483-484) مانصه : أود الاستفسار عن صحة كتب تفسير الأحلام , مثل
كتاب " تفسير الأحلام" لابن سيرين , وخاصة أنه يربط الأحلام بقضايا الأجل والرزق والخير والشر ,
فما حكم التصديق والتعامل بهذه الكتب ? مع العلم أنه فيها آيات من القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .
فقال رحمه الله -:" الجواب على هذا السؤال : أني أنصح إخواني المسلمين ألا يقتنوا هذه الكتب ,
ولا يُطالعوا فيها , لأنها ليست وحياً منزلاً , وإنما هي رأي قد يكون صحيحاً , وقد يكون غير صحيح ,
ثم إن الرؤى قد تتفق في رؤيتها , وتختلف في حقيقتها بحسب من رآها , وبحسب الزمن ,
وبحسب المكان , فإذا راينا رؤية على صورة معينة , فليس معنى ذلك أن كل ما رأينا على هذه
الصورة يكون تأويله كتأويل الرؤيا الأولى , بل تختلف , وقد نعبّر الرؤيا لشخص بكذا, ونعبر نفس الرؤيا
لشخص آخر بما يخالف ذلك.
وإذا كان هذا. فإني أنصح إخواني المسلمين بعدم اقتناء مثل هذه الكتب أو المطالعة فيها .
وأقول: إذا جرى لأنسان رؤيا فليهتد بما دلّه النبي صلى الله عليه وسلم , إن رأى رؤيا خير يحبها
وتأويلها على خير , فليخبر بها من يحب , مثل : أن يرى رؤيا أن رجلا يقول له : ابشر بالجنة , أو ما
أشيه ذلك , فليحدث بها من يحب , وإذا رأى رؤيا يكرهها فليقل : أعوذ بالله من الشيطان ,
ومن شر ما رأيت , ولا يحدث بها أحداً , لا عابراً ولا غير عابر , ولينقلب على جنبه الآخر إن هو
استيقظ .
وإذا فعل ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن رؤية مايكره , فإنه لن تضره أبداً بإذن الله ,
ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يرون الرؤيا يكرهونها يمرضون منها , حتى
حدثهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وجزاه عن أمته خيراً .
فكانوا يعملون بما أرشدهم الرسول صلى الله عليه وسلم به , ويأمنون من شرها " .
ومثله أيضاً ما سئل الشيخ الفوزان -حفظه الله- كما في " مجموع الفتاوى له " (2/305 -306
علم تاويل الأحاديث والمسمى بتفسير الأحلام يهبه الله لمن يشاء من عباده , وقد وهبه لنبيه
يوسف عليه السلام وفي هذا العلم مؤلفات كثيرة , نرجوا الإفادة عن أفضل هذه المؤلفات , وأكثرها
صدقا ?
فقال : لا شك أن الرؤيا منها ما هو حق وهي من عجائب آيات الله سبحانه وتعالى , وتأويل
الرؤيا يعتمد على الفراسة والذكاء والنظر في حال الرّائي , وهو موهبة يجعلها الله فيمن شاء
ولا أعرف مؤلفاً خاصاً في ذلك , لكن لابن القيم -رحمه الله - كلامٌ جيّد في هذا الموضوع
في الجزء الأول من " إلام الموقعين "
وقال الشيخ التويجري - رحمه الله - "في كتاب الرؤيا"
(ص : 169-171-) ": وقد ألّف في تعبير الأحلام عِدّة مؤلفات , منها ما ينسب
إلى ابن سيرين ’ ومنها ما ينسب إلى غيره , ولا خير في الاشتغال بها وكثرة
النّظر فيها , لأن ذلك قد يُشوّش الفكر
وربما حصل منه القلق والتنغيص من رؤية المنامات المكروهة , وقد يدعو بعض من لا علم لهم
إلى تعبير الأحلام على وفق ما يجدونه في تلك الكتب , ويكون تعبيرهم لها بخلاف تأويلها المطابق
لها في الحقيقة , فيكونون بذلك من المُتخرّصين القائلين بغير علم , ولو كان كل ما قيل في تلك
الكتب من التعبير صحيحاً ومطابقاً لكل ما ذكروه من أنواع الرؤيا , لكان
المعبرون للرؤيا كثيرين جداً في كل عصر ومصر , وقد عُلم بالاستقراء والتتبع
لأخبار الماضين من هذه الأمة أن العالِمين بتأويل
الرؤيا قليلون جداً , بل إنهم في غاية الندرة في العلماء فضلاً عن غير العلماء , وذلك أن تعبير الرؤيا
علم من العلوم التي يختص الله بها من يشاء من عباده كما قال الله تعالى
مخبراً عن يعقوب عليه السلام أنه قال ليوسف عليه السلام " وكذالك يجتبيك
ربُّك ويعلِمك من تأويل الأحاديث "
وقال تعالى مخبراً عن يوسف عليه السلام " ربّ قد ءاتيتني من الملك وعلّمتني من تأويل الأحاديث "
والمراد بتأويل الاحاديث تعبير الرؤيا قاله غير واحد من المفسرين ]
حكم تعميم المرائي التي عبّرها النبي صلى الله عليه وسلم
ولأجل هذا تنازع أهل العلم في المرائي التي عبرها النبي صلى الله عليه وسلم , هل هي أصل
معتبر في كل المرائي التي تشبهها , فتطّرد القاعدة على سائر الأحلام , أم لا ?
قال المناوي - رحمه الله- في " فيض القدير " ( 4/64-65-)
" إن تأويلات النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت أصلاً عظيماً , إلاّ أنها لا تُعمّم على كل المرائي
بل لابد للحاذق بهذا الفن أن يستدلّ بحسب نظره "
وهذا مأخوذ من كلام ابن بطال - رحمه الله - وهو من المتقنين لهذا العلم كما يظهر من شرحه على البخاري , ففي" شرحه"( 9/ 547-548-)
": والمحفوظ عن الأنبياء وإن كان أصلاً فلايَعم أشخاص الرؤيا , فلا بد للبارع في هذا العلم أن يستدل
بحسن نظره , فيردُّ ما لم ينص عليه إلى حكم التمثيل , ويحكم له بحكم التشبيه الصحيح ,
فيُجعل أصلاً يُقاس عليه , كما يفعل في فروع الفقه "
ولذالك فسّر النبي صلى الله عليه وسلم اللّبن في المنام بالعلم كما في "البخاري" وغيره
وفسره الصحابة بالفطرة , كما في" سنن الدارمي " وغيره
وهو مشهور عن جمع من السلف , كما نقله ابن شاهين , والنابلسي , وغيرهما ,
عن ابن سيرين -رحمه الله - تفسير اللبن بالعدل والأمان , وغير ذلك .
" وهذا كله من الاوجه التي تذكر في التفسير الواحد ....
وبهذا البيان ينتهي المقصود , وليعذرنا القارئ على الإطالة , فالأمر غايةً في النّفاسة , ويستحق
الاسهاب.... والله الهادي
ذكر الشيخ المحقق مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله عند تحقيقه لكتاب تعبير الرؤيا لابن قتيبة الدينوري رحمه الله هذه الفائدة :حكم القراءة من كتب تفسير الأحلام لغير معرفة الأصول التي وضعها المعبرون
ومن ها هنا تعلم - أُخَيّ - عظيم خطأ ذاك الصّنف الذين لا هم لهم إلاّ اقتناء هذه ( القواميس)
التي غزت الأسواق , وتدور بكبيرها وصغيرها عجلات مطابع اليوم , ثم يرون لأنفسهم أهليّة أن
يكونوا من كبار المفسرين للأحلام , إذ الأمر -والحالة هذه -ليس بالصعب العسير عليهم !! لأن غاية
مايصنعه الجاهل من هؤلاء أن يُقلب صفحات الفهرس في هذه ( القواميس ) لينظر في معاني تلك
الرؤى والمنامات التي تُحكى له , متغاضياً عن جهله بأحكامها , الشريفة , والخطيرة , في آن معاً .
قال ابن شاهين في كتابه ." الإشارات في علم العبارات " (ص: 605) :"ولو اعتمد المُعبّرون على ما
ضُبط في الكتب خاصّة لعجزوا عن أشياء كثيرةٍ لم تذكر في الكتب ".
ثم عاد - رحمه الله- فكرره في آخر كتابه ( ص: 876) وزاد عليه :" ولكن يحتاج المعبّر أن يكون
عالماً بأصول التعبير , ويعبّر بما يظهر له من المعاني " .
وقال النابلسي في " تعطير الانام " ( ص 18 ) :" وللمعبرين طرقٌ كثيرة في استخراج التأويل , وذاك
غير محصور بل هو قابل للزيادة باعتبار معرفة المعبّر , وكمال حذقه وديانته , والفتح عليه بهذا العلم,
والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ".
والمقصود أن القراءة في كتب ( تفسير الأحلام ) على وجه فيه اعتماد , وإسقاط ذلك على
(رؤى الناس), وتعبيرها لهم دون علم بهذا الفن , مما لا يجوز شرعاً .
بل إن التصنيف في ذلك على النحو المبثوث في كتب التفسير المعروفة اليوم .
بلا توضيح لأحكام التفسير , وآدابه , هو أيضاً مما لا يجوز ولا يحل , وذالك لكثرة مايقع فيه العامة
من الفساد وسوء الاعتقاد وقد نصّ ذالك أهل العلم .
وفي" شرح زروق على الرسالة" (2/ 420) :" قال لمالك : أيعبر الرؤيا من لا علم له بها ?
فقال : أبالنبوّة يلعب ?! , يشير بذلك للحديث المذكور ".
وللشيخ العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- مشاركة في هذه المسألة المهمة , فقد سئل كما في "
فتاوى نور على الدرب " (2/483-484) مانصه : أود الاستفسار عن صحة كتب تفسير الأحلام , مثل
كتاب " تفسير الأحلام" لابن سيرين , وخاصة أنه يربط الأحلام بقضايا الأجل والرزق والخير والشر ,
فما حكم التصديق والتعامل بهذه الكتب ? مع العلم أنه فيها آيات من القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .
فقال رحمه الله -:" الجواب على هذا السؤال : أني أنصح إخواني المسلمين ألا يقتنوا هذه الكتب ,
ولا يُطالعوا فيها , لأنها ليست وحياً منزلاً , وإنما هي رأي قد يكون صحيحاً , وقد يكون غير صحيح ,
ثم إن الرؤى قد تتفق في رؤيتها , وتختلف في حقيقتها بحسب من رآها , وبحسب الزمن ,
وبحسب المكان , فإذا راينا رؤية على صورة معينة , فليس معنى ذلك أن كل ما رأينا على هذه
الصورة يكون تأويله كتأويل الرؤيا الأولى , بل تختلف , وقد نعبّر الرؤيا لشخص بكذا, ونعبر نفس الرؤيا
لشخص آخر بما يخالف ذلك.
وإذا كان هذا. فإني أنصح إخواني المسلمين بعدم اقتناء مثل هذه الكتب أو المطالعة فيها .
وأقول: إذا جرى لأنسان رؤيا فليهتد بما دلّه النبي صلى الله عليه وسلم , إن رأى رؤيا خير يحبها
وتأويلها على خير , فليخبر بها من يحب , مثل : أن يرى رؤيا أن رجلا يقول له : ابشر بالجنة , أو ما
أشيه ذلك , فليحدث بها من يحب , وإذا رأى رؤيا يكرهها فليقل : أعوذ بالله من الشيطان ,
ومن شر ما رأيت , ولا يحدث بها أحداً , لا عابراً ولا غير عابر , ولينقلب على جنبه الآخر إن هو
استيقظ .
وإذا فعل ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن رؤية مايكره , فإنه لن تضره أبداً بإذن الله ,
ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يرون الرؤيا يكرهونها يمرضون منها , حتى
حدثهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وجزاه عن أمته خيراً .
فكانوا يعملون بما أرشدهم الرسول صلى الله عليه وسلم به , ويأمنون من شرها " .
ومثله أيضاً ما سئل الشيخ الفوزان -حفظه الله- كما في " مجموع الفتاوى له " (2/305 -306
علم تاويل الأحاديث والمسمى بتفسير الأحلام يهبه الله لمن يشاء من عباده , وقد وهبه لنبيه
يوسف عليه السلام وفي هذا العلم مؤلفات كثيرة , نرجوا الإفادة عن أفضل هذه المؤلفات , وأكثرها
صدقا ?
فقال : لا شك أن الرؤيا منها ما هو حق وهي من عجائب آيات الله سبحانه وتعالى , وتأويل
الرؤيا يعتمد على الفراسة والذكاء والنظر في حال الرّائي , وهو موهبة يجعلها الله فيمن شاء
ولا أعرف مؤلفاً خاصاً في ذلك , لكن لابن القيم -رحمه الله - كلامٌ جيّد في هذا الموضوع
في الجزء الأول من " إلام الموقعين "
وقال الشيخ التويجري - رحمه الله - "في كتاب الرؤيا"
(ص : 169-171-) ": وقد ألّف في تعبير الأحلام عِدّة مؤلفات , منها ما ينسب
إلى ابن سيرين ’ ومنها ما ينسب إلى غيره , ولا خير في الاشتغال بها وكثرة
النّظر فيها , لأن ذلك قد يُشوّش الفكر
وربما حصل منه القلق والتنغيص من رؤية المنامات المكروهة , وقد يدعو بعض من لا علم لهم
إلى تعبير الأحلام على وفق ما يجدونه في تلك الكتب , ويكون تعبيرهم لها بخلاف تأويلها المطابق
لها في الحقيقة , فيكونون بذلك من المُتخرّصين القائلين بغير علم , ولو كان كل ما قيل في تلك
الكتب من التعبير صحيحاً ومطابقاً لكل ما ذكروه من أنواع الرؤيا , لكان
المعبرون للرؤيا كثيرين جداً في كل عصر ومصر , وقد عُلم بالاستقراء والتتبع
لأخبار الماضين من هذه الأمة أن العالِمين بتأويل
الرؤيا قليلون جداً , بل إنهم في غاية الندرة في العلماء فضلاً عن غير العلماء , وذلك أن تعبير الرؤيا
علم من العلوم التي يختص الله بها من يشاء من عباده كما قال الله تعالى
مخبراً عن يعقوب عليه السلام أنه قال ليوسف عليه السلام " وكذالك يجتبيك
ربُّك ويعلِمك من تأويل الأحاديث "
وقال تعالى مخبراً عن يوسف عليه السلام " ربّ قد ءاتيتني من الملك وعلّمتني من تأويل الأحاديث "
والمراد بتأويل الاحاديث تعبير الرؤيا قاله غير واحد من المفسرين ]
حكم تعميم المرائي التي عبّرها النبي صلى الله عليه وسلم
ولأجل هذا تنازع أهل العلم في المرائي التي عبرها النبي صلى الله عليه وسلم , هل هي أصل
معتبر في كل المرائي التي تشبهها , فتطّرد القاعدة على سائر الأحلام , أم لا ?
قال المناوي - رحمه الله- في " فيض القدير " ( 4/64-65-)
" إن تأويلات النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت أصلاً عظيماً , إلاّ أنها لا تُعمّم على كل المرائي
بل لابد للحاذق بهذا الفن أن يستدلّ بحسب نظره "
وهذا مأخوذ من كلام ابن بطال - رحمه الله - وهو من المتقنين لهذا العلم كما يظهر من شرحه على البخاري , ففي" شرحه"( 9/ 547-548-)
": والمحفوظ عن الأنبياء وإن كان أصلاً فلايَعم أشخاص الرؤيا , فلا بد للبارع في هذا العلم أن يستدل
بحسن نظره , فيردُّ ما لم ينص عليه إلى حكم التمثيل , ويحكم له بحكم التشبيه الصحيح ,
فيُجعل أصلاً يُقاس عليه , كما يفعل في فروع الفقه "
ولذالك فسّر النبي صلى الله عليه وسلم اللّبن في المنام بالعلم كما في "البخاري" وغيره
وفسره الصحابة بالفطرة , كما في" سنن الدارمي " وغيره
وهو مشهور عن جمع من السلف , كما نقله ابن شاهين , والنابلسي , وغيرهما ,
عن ابن سيرين -رحمه الله - تفسير اللبن بالعدل والأمان , وغير ذلك .
" وهذا كله من الاوجه التي تذكر في التفسير الواحد ....
وبهذا البيان ينتهي المقصود , وليعذرنا القارئ على الإطالة , فالأمر غايةً في النّفاسة , ويستحق
الاسهاب.... والله الهادي
الإثنين يوليو 18, 2011 4:11 pm من طرف Admin
» أحسنت فأجدت
الجمعة يونيو 10, 2011 9:51 pm من طرف محمد علي بدوي1
» مطلوب مجموعة لتعبئة منتديات بالمواضيع المفيدة
الأربعاء مايو 18, 2011 7:38 pm من طرف abd
» أريد مبدعين ؟؟؟
الأربعاء مايو 18, 2011 7:36 pm من طرف abd
» أمر هام؟؟؟!!!!
الأربعاء مايو 18, 2011 7:34 pm من طرف abd
» فرصة عمل من المنزل على الإنترنت للقاهريين؟!!
الأربعاء مايو 18, 2011 7:29 pm من طرف abd
» مطلوب لشركة سعودية
الأربعاء مايو 18, 2011 7:23 pm من طرف abd
» تفسير رؤيا
الإثنين مايو 16, 2011 10:36 pm من طرف زين محمود
» رحبوا بأخينا محمد زهوة
الأحد أبريل 17, 2011 5:18 pm من طرف المتميز